تنبيه لكل نبيه من أهل التوحيد والتنزيه
قال الشيخ الصاوي المالكي (1775-1241) في حاشيته على تفسير الجلالين: « قوله (قال فرجعت إلى ربي” أي إلى المكان الذي ناجيت فيه ربي، و ليس المراد أن الله في ذلك المكان...).
والمقصود من المعراج هو تشريف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، باطلاعه على عجائب العالم العُلوي،
أما الله تعلى فهو موجود بلا مكان، ولا يجري عليه زمان،، لا يسكن سماءً ولا أرضا، بل هو خالق السماء والأرض والعرش والكرسي، ولا يحتاج إلي شىء من خلقه، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ﴾ [سورة الشورى آية 11]. يقول الإمام سيدنا علي رضي الله عنه : « كَانَ اللَّهُ وَلاَ مَكَانَ ، وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ ». ويقول أيضا في تنـزيه الله عن الجلوس: « إنَّ الله خَلَقَ العَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذهُ مَكَاناً لِذَاتِهِ ». رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق.
وليُعلم أن المقصود بقوله تعالى ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ سيدنا جبريل عليهِ السلام حيث رواه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وله ستمائة جناح سادا ما بين الأفقِ، فإن سيدنا جبريل عليه السلام اقترب من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فكان ما بينهما من المسافة بمقدارِ ذراعينِ بل أقرب.
هكذا يقال.....
علما أن هذا يحتاج إلى تمحيص وتدقيق.
إرسال تعليق