الكفارة
الكفارة لا تجب إلا فى مبطلين وهما:
1_ الجماع العمد من غير إكراهٍ لقول أبى هريرة رضي الله عنه: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يارسول الله ؛ قال : ما أهلكك ؟ قال : وقعت على امرأتي فى رمضان ، فقال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال : لا ، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا قال : فهل تجد ما تطعم مسكينا ؟ قال : لا ، ثم جلس ، فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمرة ، فقال: خذ تصدق بهذا ؛ قال : فهل على أفقر منا، فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا ؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال: إذهب فاطعمه أهلك.متفق عليه.
2_ الأكل والشرب عمدا وبلا عذر مبيح : عند أبى حنيفة ومالك رحمهما الله ، ودليلهما: أن رجلاً أفطر فى رمضان ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفر. مالك.
وعن ابي هريره رضي الله عنه قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفطرت يوماً في رمضان متعمدا ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتق رقبة، أو صم شهرين متتابعين ، أو أطعم ستين مسكينا.متفق عليه.
الكفارة:
الكفارة ما يكفر به الذنب المترتب على المخالفة للشارع ، فمن خالف الشارع فجامع فى نهار رمضان ، أو أكل أو شرب عامدا وجب عليه أن يكفر عن هذه المخالفة بفعل واحدة من ثلاث: عتق رقبة مؤمنة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ستين مسكيناً ، لكل مسكين مدٌّ من برِّ أو شعير أو تمر بحسب الاستطاعة ، .
الحكمة من الكفارة :
والحكمة من الكفارة هي صون الشريعة من التلاعب بها ، وانتهاك حرمتها كما أنها تطهر نفس المسلم من آثار ذنب المخالفة التي ارتكبها بلا عذر ، ومن هنا كان ينبغي أن تؤدى الكفارة على النحو الذي شرعت عليه كميةً وكيفيةً ، حتى تنجح فى أداء مهمتها بإزالة الذنب ومحو آثاره على النفس ،
والأصل ف
ى الكفارة قول الله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات.هود.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيث ما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن.الترميذي.
إرسال تعليق